الاثنين، 21 سبتمبر 2009

السبت، 12 سبتمبر 2009

نظرة امرأة










نظرة امرأة
حين لمحتها كانت توحي إلي بشيء.. بين نظرتها ونظرتي..
كأنها تقرأ ما بين نظراتي.. وأنا حائر في نظراتها..
واقفة تتأملني .. وأنا واقف أسأل نفسي ألف مرة..
يتعجب العجب مني ومنها..
فهي لم تنطق ببنت شفة..
وأنا لم أنطق غير كلمات صدري وهي متحرجة..
كأنني أسمع دقات قلبي وهي توسوس لي أن انطق لها..
غير أن للنطق عواقبه فأنا أخاف من شيء لا أعرف خواتمه..

في نظراتها ألف معنى متراكم بدون حدود أو سدود..
بل مليون كلمة وكل كلمة لها معنى ومعنى..
في هدوء دون أية حركات..
اعذروني لأني نظرت..
فلم أستطع أن أمنع جوارحي من الإمعان في النظر..
ولم تستطع عينها أن تجيب عن تلك التساؤلات..
ولم نستطع أن نرجع للوراء حتى لا أرفع بصري لأحتار..
بل نظرت فتجمدنا..
وهو أكيد أننا نعرف تلك النظرة..
ولا أقصد بها النظرة الأولى.. ولكني أقصد بها نظرة الحيرة والتردد..
اااااه من نظرة المرأة
فيها ألف معنى
ولن تستطيع أن تفسرها إلا إذا اختزلت من معاني الحب والحنان والعطف ستين مذهباً من مذاهب النظر..
لتجد نفسك حائراً أين تصنف هذه النظرة أو تلك..

ليتني أرجع عشرين سنة للوراء تقديراً لكل نظرة أرى فيها براءة النظر..
دون تعقيدات الزمن..




اقبلوا تحياتي ودمتم بخير