الخميس، 26 مارس 2009

حركات القلوب


ليس يخفى علينا معنى الحب..
ولكن نجد أنفسنا في حيرة الإعجاب..
فما هو الفرق بين الحب والإعجاب؟
سؤال وجهته لي صديقة عزيزة.. وكانت إجابتي من خلال هذا الحوار..
صديقتي: عندي سؤال وكامل ودي أن أجد من يجاوبني عليه بطريقة صحيحة!؟
رائـــــع: على قدر ما يكون السؤال واضحاً (في ذهن السائل) (ومدى الحاجة لمعرفة جواب السؤال) سوف تجدين جواباً بإذن الله..
صديقتي: ما هو الفرق بين أن تحب شخصاً وبين أن تكون معجباً به..؟
رائـــــع: نعرف جميعاً أن الحب بحر واسع (فلا تخافي من البحر)
فالحب أكبر وأشمل ومجنون؛ بحيث يتجاوز كل حدود العقل وينتقل إلى ما بعده..
الحب انصهارٌ في شخصٍ واحد وشخصية واحدة..
الحب تضحية وانحلال قلبين في قلب واحد..
أما الإعجاب: فهو انبهار فقط..
الإعجاب: وفاء وقف..
الحب: التزام ووفاء كامل؛ بل ويكون أفضل لو كان فيه انبهار..
لأننا نجد كثيراً من حالات الحب ليس فيها ذلك الانبهار،
بل هي مكتفية على ما سبق دون الانبهار بذات المحبوب..
يكفيك يا صديقتي الغالية أن تقولي: زيدني من معاني الكلام حتى تتضح لك الصورة كاملة جلية..

صديقتي: إذن أفدني أكثر: كيف يستطيع الشخص أن يعرف إن كان ما بداخله إعجابٌ وليس حباً..؟
رائـــــع: المواقف التي تمر بالشخص لها دور كبير هنا..
فأبسط المواقف (مثلاً): نمام يحرش بين اثنين:
لو كان ما بينهما إعجاب فقط: انتهت العلاقة وخلفت فجوة كبيرة بينهما..
لو كان حباً: في كثير من الحالات تتدخل عوامل كثيرة؛ لأجل ألا يخسر بعضهم بعضاً..
وهذا مثال فقط..
أحياناً نجد أنفسنا نصنع المواقف؛ كاختبار وقياس حالة الشخص الذي ننظر إليه بحيرة..
لأننا في دواخل أنفسنا لسنا نعرف هل هو حبٌ أم إعجابٌ!!
صديقتي: وضح لي هذا الموقف بالذات، عندما تفكر في شخص، وترغب كثيراً في رؤيته، وعندما تراه تزيد درجات التوتر لديك، وتصيبك حالة من عدم الاستقرار، وتجد نفسك مشتاقاً لسماع صوته باستمرار، وعندما يمرض يصيبك الضيق، وعندما يغيب تعتمل في داخل قلبك الهواجس والاستفسارات، إذا سمحت لي على ماذا يدل هذا التصرف؟؟
رائـــــع: هذا أسميه (عدم وضوح الصورة في ذهن الشخص) وأحياناً يكون عدم الوضوح لدى كلا الطرفين..
بمعنى أنها تصرفات حب بمزيج إعجاب..
فالتوتر طبيعي..
ومثله الاشتياق والقلق وانشغار الفكر..
ولكني أجد نفسي مضطراً إلى تسميته: (صورة إنسانية صادقة)..
بدون أن نضطر أنفسنا إلى الوقوع في حب أو إعجاب.. بل إن ما قلتيه بعيد عن الحب قريب من الإعجاب..


صديقتي: لقد اتضحت الصورة تقريباً..
رائـــــع: من الطبيعي أن الصورة لم تكتمل في الذهن..
ولكن مع مرور الوقت وتكرر المواقف،
وصدق الأحاسيس سوف تجدين ما يملؤ خاطرك بالراحة والاستقرار..

نشرت هذا المقال.. حتى يرتاح من وقع في مثل هذا الموقف واحتار قلبه..

الأربعاء، 25 مارس 2009

رجـل للـبـيــع!!



ملاحظة هامة جداً جداً جداً: تم إخفاء وجه الرجل من شدة الحياء..

طبعاً عندما عملت بحث عن هذه الكلمة (رجل للبيع) لم أجد إلا (جنس ثالث) للبيع!!!؟؟؟

ولكن مقصودي كان بعيداً جداً عن هذا المعنى..

فاسمحوا لي بأن أقدم لكم ما قصدته من هذه الكلمة..

سمعنا أخباراً متواترة النقل عن أن العقول العربية المهاجرة أو غير المهاجرة هي أفضل العقول الموجودة في العالم..

وذلك من خلال ما قدمته هذه العقول من اختراعات وأفكار رقيت بالعالم الغربي قبل العالم العربي بمراحل..

وأنا هنا أحدد المقصود من (رجل للبيع) بتلك العقول غير المهاجرة..

والتي لم تجد من يحتويها ويقدم لها الدعم اللازم ويأخذ منها الاستفادة الصحيحة..

عقول نجدها بيننا غير أنها لا تخلو من إحدى حالات الإهمال والتجاهل أو حتى الكبت والقمع النفسي..

سواءً كانت هذه الحالات من قبل نفس الشخص أو ممن حوله أو من دولته ووطنه..

وغالباً ما يملؤني الإعجاب بشخصية رجل أنظر إلى مكوناته (والمعذرة لأن في التشبيه بالإمكانيات تشبيه بمكينة أو آلة) ولكن..

هذا ما وجدت نفسي أنظر إليه على شكل (آلة) ممتازة قابلة للاستثمار وهو (رجل) (إنسان) ذو مشاعر وكيان واحترام..

ولكني أقول (باختصار شديد): حرام علينا إهدار هذه القدرات والطاقات المتوافرة لدينا..

حرام إضاعة أعمار الشباب في هرطقات لا سبيل إلى حلها وتحليلها إلا بأنها تعقيدات العقول العربية..

ولست أجد نفسي إلا طالباً لمن يستثمر هذه العقول ويسعى إلى تنميتها لمصلحة المستثمر بنسبة أرباح تتجاوز 90% ..

فهل آن لنا أن نتحرر من جمهرة العقول العربية الرافضة للنهوض والرقي..

نرجع إلى محور الحديث ونبدأ مزادنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

(رجل للبيع) ..(رجل للبيع) ..(رجل للبيع) ..(رجل للبيع) ..(رجل للبيع) ..

لمن يدفع أعلى سعر (بالمزاد العلني)

كتبت هذا المقال في ذهني منذ 10 سنوات وها أنا أحرره لكم اليوم لشدة ما تأثرت من مشاهداتي اليومية المؤلمة..

تحياتي لمن قرأ هذا المقال.. في انتظار ردود المستثمرين أو من يحبون أن يعرضوا أنفسهم للبيع بالمزاد العلني..

الثلاثاء، 24 مارس 2009

أخي..


دائماً تبدأ كتاباتنا بالبحث..
والبكاء والدمع..
عن الأخ..
من منا ليس له أخ..
كلنا بحمد الله لنا ذلك الأخ..
ولكن.. وصدقاً ولكن..
خلف هذه الكلمات تختفي آلاف الكلمات..
معبرة عن الحزن..
مليئة بالدمع..
....

أعذروني لأني توقفت..
ولكنها الصراحة المرة..
كلما كنت صريحاً كنت مريحاً..
وقد تتفاجأ بتغير في نفوس من حولك..
لأنك كنت صادقاً فلا تجد ذلك الأخ..
الذي لا يقدر صدق أخوتك وصراحة منطقك..
....

ثم أعذروني أخرى..
لأني عندما تبدأ دموعي في الانحدار..
تختلط في ذهني كومة هائلة من الاحتيار..


وكما قال الدكتور مانع العتيبي:
لو يستطيع الأقوياء
ألا يكونوا أغبياء
لحل في الأرض الذي
يدعو إليه الأنبياء


تحياتي؛؛؛ لكل من قرأ مقالي..

أنا وصديقي...


عند انتهاء رحلات الأحلام
وتسابق المسافات بدون تذكر للبدايات
عندها..
أتمنى أن أجد الصديق..
الذي ليس له مثيل..
في عالم مليء بالمخاوف والمغارات..

حتى أنا نفسي..
لا أجدني ذاك الصديق لأي طالب..
أبدعت في الكلام..
ولكنني لم أبدع في الفعل..
فهل أنا نافع لغيري فقط بالكلام..

فعلا لقد احترت..
وتاهت بي حيرتي حتى مللت..

إلى كل من طلبوا بصداقتي..
أعذورني فأنا لست بمحل توقعاتكم..

إلا إذا..
كانت أمنياتكم .. شخص يحسن الكلام..
ويجيد فنون التحدث والابتسام..
ساخر أشعل الدنيا في وسط الزحام..


تحياتي،، لكل من قرأ مقالي..